أسعد :الرئيس لا يبحث عن رضا أحد بل يحافظ على هيبة الدولة وصورتها
ثمن الدكتور محمد أسعد عضو مجلس النواب والامين المساعد لحزب حماة الوطن وأمين الصندوق حديث فخامة السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي داخل الاكاديميه العسكرية وقال أن ما جرى بالأمس فى الأكاديمية العسكرية لم يكن زيارة بروتوكولية ولا استعراضًا إعلاميًا… بل كان رسالة دولة بكل ما تحمله الكلمة من معنى. رسالة تؤكد أن مصر تسير بثبات إلى الأمام، وأن مؤسساتها تعمل وفق معايير الانضباط والشفافية والكفاءة.
وقال النائب محمد أسعد لقد تابعت دخول السيد الرئيس السيسي لاختبارات كشف الهيئة بنفسه؛ يلتقى الطلاب، ويستمع إليهم، ويتفقد أدق التفاصيل… فى مشهد يؤكد أن المؤسسة العسكرية المصرية ستظل أنظف مؤسسات الدولة وأكثرها انضباطًا. لا مجاملات، ولا وساطة، ولا محاباة… وإنما معيار واحد هو الجدارة. ولذلك أصبحت الأكاديمية تعمل بنظام مميكن كامل يضمن الشفافية والعدالة.
ولفت عضو مجلس النواب الي أن حديث السيد الرئيس أمام الطلاب كان صريحًا وواضحًا؛ تناول فيه التحديات الاقتصادية، والديون، والاحتياطي النقدي، ومسار العمل والتنمية، وقضايا التعليم والذكاء الاصطناعي، بل وتطرّق إلى مشكلات الشارع. لم يخاطب كاميرات، بل خاطب عقول شباب سيحملون مستقبل هذه الدولة.
أما قوله سيادته بشأن انتخابات مجلس النواب: «أيوة… عملت فيتو… وفيه حاجات ماعجبتنيش»، فقد كان موقف رئيس لا يبحث عن رضا أحد، بل يحافظ على هيبة الدولة وصورتها، ويوجه رسالة بأن التجارب المؤلمة قبل 2011 لن تتكرر، وأن مصر لن تسمح بعودة الفوضى أو العبث بمؤسساتها.
وقال أن السيد الرئيس تناول مستقبل كلية الطب العسكري، مؤكدًا أن أبناءها سيحصلون على تعليم وتدريب يضاهي أفضل الجامعات العالمية، وأن الدولة تتحمل مسئولية إعداد جيل قادر على أن يخدم وطنه وفق أعلى درجات العلم والانضباط. كما طمأن الأهالى بأن أبناءهم فى أيدٍ أمينة.
وأشار الي أنه وفى حديث سيادته عن الزراعة، أوضح أن عام 2026 سيشهد دخول 4.5 مليون فدان جدد فى دائرة الإنتاج، وهو رقم سيغير خريطة مصر الزراعية، مؤكداً أن الاكتفاء الذاتى الكامل قد لا يكون ممكنًا، لكننا نستطيع تقليل الاستيراد وترشيد الاستهلاك والمضى بخطوات محسوبة نحو المستقبل.
أما مشروع الضبعة النووى، فقد وضعه الرئيس فى سياقه الصحيح: إنتاج 4.8 جيجاوات كهرباء، وقفزة علمية فى الطب النووي، والبحث والتطوير… إنه مشروع يفتح بابًا واسعًا لمستقبل علمى وصناعى جديد لمصر.
وقال أن الرئيس لفت إلى منهج إعداد الأئمة داخل الأكاديمية، حيث يخضعون لدراسة جادة تمتد لعشر ساعات يوميًا حتى نُعدّ علماء مستنيرين، يحملون الوعى الحقيقى، ويؤمنون بحرية الناس، ويحاربون التطرف من جذوره… وهو توجه يؤكد إدراك الدولة لخطورة الكلمة ودورها فى بناء الوعى وصناعة الاستقرار.
وأوضح أن الرئيس وفى الملفات الإقليمية، جاءت رسالته واضحة: مصر عملت بإخلاص على وقف الحرب فى غزة، وتحمّلت خسائر بلغت 8 مليارات دولار بسبب تراجع إيرادات قناة السويس نتيجة هجمات البحر الأحمر… ومع ذلك بقيت الدولة ثابتة، تعمل، وتواجه، وتنتصر لشعبها على كل الجبهات.
واختتم الرئيس برسالة طمأنة: تماسك المصريين توفيق من الله… وكأنه يقول إن وحدة هذا الشعب هى مصدر قوته، وإن الاصطفاف الوطنى هو السد الحقيقى الذى لا يمكن لأحد أن يتجاوزه أو يعبث به.
وأختمم عضو مجلس النواب حديثه أن ما حدث أمس ليس حدثًا عابرًا… بل رسالة قوة، ورسالة دولة تعرف هدفها، ورسالة ثقة بأن الغد سيكون أفضل بإذن الله.



